الجمعة، 9 ديسمبر 2011

هل كانت أمي على حق؟

أمي لم تفعل شيئا كبيرا، لكن ضرسها كان يؤلمها دائما فذهبت المرة الأولى إلى الطبيب وقامت بعلاجه وحشوه لكن فذهب الألم مدة لكنه عاد بعد ذلك إذ زال الحشو فذهب للمرة الثانية إلى الطبيب وفعلت ما فعلته في المرة الأولى ، وذهب الألم.

نعم أنت على حق لقد عاد الألم مجددا فلم يكن منها إلا أن نزعت ضرسها نهائيا، هذا ما يعبر عنه المثل القائل: الباب ألي يدخل منو الريح سدو واستريح. أي لا يجب عليك ترقيع ما لا يمكن ترقيعه بل اقتلع المشكل من جذوره، لنطبق الأمر على حال السياسة لدينا في الجزائر، لماذا مع كل اقتراب للانتخابات البرلمانية نجد المنتخبين يسارعون إلى تدليل الشعب ويتحدثون وكأنهم يشعرون بآلامهم وأنهم المدافع عن قضاياه، لقد كثر مؤخرا الحديث في الجرائد ونشرات الأخبار عن البرلمان ومشاريع القوانين الجديدة التي يقولون أنها تصب في صالح الشعب لكنها في الواقع قوانين لا تفيد إلا حضراتهم، فالشعب هو آخر من يهتمون به، وانطلاقا من هذا نسمع أصواتا كثيرة تنادي بحل البرلمان وانتخاب أعضاء جدد، لكن الأعضاء الجدد هل ستكون ثرثرتهم مختلفة عن ثرثرة أسلافهم، لماذا نتحدث عن الإصلاح، لماذا لا نلغي البرلمان ونستريح فما هو الخير الذي يقدمه للشعب؟؟؟ إن فكرة البرلمان هي أن يقوم كل أحد بإنتخاب من يمثله هناك في العاصمة امام الحكومة ويوصل همومه لها، لكننا نرى من يُنتخب يذهب ولا يعود، فلماذا نبقى ننتخب الثرثارين، أما يكفي العالم ثرثرة مدونتي ؟